الهاروني يدعو رئيس الجمهورية لالزام الفخفاخ بإحترام التكليف
إعتبر عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى حركة النهضة، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء، أن إلياس الفخفاخ المكلف بتشكيل الحكومة ''خرج عن رسالة تكليفه من رئيس الجمهورية''، والتي لا تنص على كونها حكومة رئيس بل حكومة تحترم نتائج الإنتخابات التشريعية وتبحث عن نيل ثقة البرلمان''.
ووجه ضيف ميدي شو دعوة لرئيس الجمهورية قيس سعيد للتدخل ''حتى يشكل الفخفاخ حكومة وفق التكليف'' وإستنكر قائلا ''مش معقول أن الشخصية التي قدّر الرئيس أنها الأقدر لتشكيل الحكومة لا تكون كذلك''. مشيرا إلى أن سعيّد ''قال بوضوح إنها ليست حكومة الرئيس بل حكومة تبحث عن الثقة في البرلمان، والبرلمان هو الذي يقرر''.
''الفخفاخ داخل ثنايا ما توصّلش''
وقال الهاروني إن النهضة ''تطلب من الفخفاخ التعامل مع كل مكونات البرلمان، وهو ما أكده له راشد الغنوشي رئيس الحركة أمس وهو الموقف نفسه الذي أكده أيضا لرئيس الجمهورية قيس سعيد''. وذكّر الفخفاخ بأن المهلة التي يمنحها له الدستور هي شهر، داعيا إياه إلى الإسراع في تشكيل حكومة وعدم الدخول ''في ثنايا ما توصلش'' على حد تعبيره.
وإنتقد الهاروني توجه الفخفاخ إلى تشكيل حكومة ''ببعض الأحزاب التي رفضت سابقا تكوين حكومة'' وقال ''حكومة شادة بالسكوتش لن نقبل بها''. وتابع ''إذا رئيس الحكومة يحب حكومة ذات قاعدة واسعة، فعليه التوجه إلى القوى في البرلمان، نحن ضد إقصاء أي طرف بما في ذلك قلب تونس''.
وقال ''إلياس الفخفاخ يسعى إلى تشكيل حكومة بأخطاء..يحب يقسم المشاركين من صوّت للرئيس ومن صوّت ضده''.
كما شدد على أن النهضة لا تفرّق ''بين تحيا تونس وقلب تونس وحركة الشعب وبقية الكتل البرلمانية..'' مؤكدا ''نحن نتعامل معهم جميعا كمكّون للدولة، والمعارضة تكون على أساس برنامج وليس بتقسيمات مسبقة''.
وتابع رئيس شورى النهضة ''أوجّه الدعوة للرئيس للتدخل لنجاح تشكيل الحكومة، وأنصح بدعم اختيار حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج ولها قاعدة واسعة في البرلمان ويدعمها الرئيس.. حتى تنجح ولا نضطر إلى إنتخابات مبكرة''.
كما أوضح أن حركة النهضة تدافع على توسيع المشاركة من أجل مصلحة تونس، قائلا ''نحبو نوسعو دائرة الحكم لا المعارضة.. عكس الفخفاخ الذي يريد توسيع المعارضة''.
''التيار ما يعطيناش دروس في مقاومة الفساد''
كما إعتبر أنه في حال تم المرور إلى إنتخابات، فإن ''أحزاب سوف ترتفع شعبيتها على غرار النهضة، وأخرى ستتراجع'' وفق قوله، مؤكدا أن ''الشعب سيعطي النهضة تفويضا أكبر لأنه فهم أنها لا يمكنها تنفيذ برنامجها والحكم بـ 52 مقعدا''.
وفي سياق آخر، إعتبر الهاروني أن التيار الديمقراطي غير مخول لإعطاء دروس للنهضة في مقاومة الفساد، وذلك ردا على دفاع النهضة على تشريك قلب تونس في الحكم.
وقال ''التيار ما يعطيناش دروس في مقاومة الفساد.. أحنا عدينا 8 سنين في الحكم وما خرجنا بحتى شبهة فساد.. التيار مازال ما جربش الحكم..''.
